في عام 1999 ظهر مرض غريب في شرق آسيا وهو مرض السارس (متلازمة التنفسية الحادة الوخيمة أوالالتهاب الرئوي اللانمطي) أو بالإنجليزية Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS) وكان من المفترض أن يفتك بالأمم. بيد أن هذا المرض الذي امتلأت به الصحف والمجلات وشاشات الفضائيات وموجات الإذاعات ، هذا المرض لم يقتل سوى 167 شخصا إلى عام 2003 حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. وبنفس السيناريو إنتشر خبر مرض إنفلونزا الطيور والذي لم يقتل سوى 262 من 436 حالة فقط حتى عام يونيو 2009. في المقابل، قضى مرض الأيدز على 25 مليون شخص منذ عام 1981 وحتى 2007، ويموت الملايين سنويا بسبب سوء التغذية والمجاعة وخاصة الأطفال دون سن العاشرة، وغيرهم بسبب الزلازل والبراكين وغيرها ممن ابتلاهم الله سبحانه بكوارث طبيعية. ونتقبل ذلك كله وكأنه أمر طبيعي. نعم، إن حقيقة الوفاة قدر محتوم على بني البشر وسنة ربانية لا ينكرها أحد على الإطلاق. والآن يحوم فوق رؤوسنا مرض إنفلونزا الخنازير والذي يقال عنه أنه كذلك لن يبقي ولن يذر. فهل هذا صحيح؟
يقال أن أعراض هذا المرض هي تماما كأعراض الإنفلونزا العادية والتي يصاب بها جميع البشر بشكل دوري طوال العام وهذا في حد ذاته يسبب ذعرا أكبر. إعلاميا تصدر المرض القائمة وصحيا أخذ كل الإهتمام مهما كانت درجتة، ولكن لماذا ظهر المرض وقبله السارس وانفلونزا الطيور كل في وقته. أهي إرادة الله سبحانه؟ أم أنها لعبة بشرية قذرة؟