الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

الجهد مهم ولكن معرفة إستثماره تصنع الفرق !!


لقد وصلني هذا الموضوع على الأيميل وأحببت أن أشارككم حضوره على هذا الفضاء بعد ترجمته.


يحكى أن سفينة ضخمة حدث فيها عطل. فقرر أصحاب السفينة إحضار أفضل الخبرات لإصلاحها. فحضر واحدا تلو الآخر، ولكنهم فشلوا في تصليحه.

وأخيرا وبعد ما تقطعت بهم السبل، لجأوا إلى رجل مسن قيل أن لديه خبرة كبيرة في تصليح السفن مذ كان صغيرا. قدم هذا المسن ومعه حقيبة معدات كبيرة ليباشر عمله، فقام وبكل حذر بفحص كامل للمحرك. كان في هذه اللحظات أصحاب السفينة يشاهدون هذا العجوز يفحص وينتقل من جهة إلى أخرى. وبعدها تناول حقيبته وأخرج منها مطرقة صغيرة. قام بطرق مكان معين وبشكل رقيق. وبعدها على الفور عاد المحرك إلى الحياة. وبحذر أعاد مطرقته إلى حقيبته وقال: "تم تصليح المحرك"

بعد أسبوع من الحادثة، تسلّم أصحاب المركب، فاتورة تصليح السفينة من العجوز وكان المبلغ 10 آلاف روبية ، ماذا؟ صعق أصحاب السفينة وقالوا: " ماذا فعل ليطلب هذا المبلغ، لقد طرق طرقتين فقط بمطرقته الباليه ّّ"

فكتبوا له يطلبون تفصيلا للمبلغ الذي طلبه، أرسل العجوز التفصيل التالي:

الطرق بالمطرقة (القديمة) ..................... 2 روبية
معرفة مكان الطرق ......................9,998 روبية
ملاحظة:
"الطرق مهم ولكن الأهم معرفة مكان الطرق.."


الشاهد، أن القصة ربما تكون من نسج الخيال ولكن الحكمة منها واضحة. الجهد مهم ولكن معرفة إستثمار هذا الجهد ما يصنع الفرق. تجلب بعض المؤسسات إختصاصصيين لعمل مثل هذا الطرق، تكون رواتبهم أضعافا مضاعفه، ويتمتعون بأفضل الأمتيازات. لا ضير. فإذا عرفوا مكان الطرق فهم يستحقون ما يتمتعون به. وإن لم يكن كذلك، فيجب التخلص منهم وجلب غيرهم.

المصيبة أننا دائما نرى في الأجنبي الأفق الواسع والخبرة والسيرة الذاتية المبهرة ولا نلتفت إلى الخبرات والكوادرالمحيطة بنا. ولكن بالمقابل هناك فينا من لا يستحق تلك الثقة، فنحن شعوب تعودت على "الجاهز". لا نتعلم للتعلم، ولا نحب القراءة، ولا نثقف أنفسنا ونعتقد أننا في كل مرحلة قد وصلنا ومع هذا نطالب بأكثر مما نستحق.

لا أريد الإطالة هنا في حك هذا الجرح فقد عطب. ولي فيه عودة

ودمتم سالمين..

هناك تعليق واحد:

  1. أما هذا الموضوع... بصراحة عجبني..

    واللي عجبني أكثر.. هذاك الشيبة.. بو شال فيده شنطة المختن !!


    صحيح أيها المهاجر.. نحن فينا عقدة الخواجه على قولة إخوانّا المصريين.

    لما عماني يطلب ترقية أو زيادة في علاوة معينة.. يقولوا أضرب (تشديد على الراء) راسك في الجدار..

    ولما يقولهم واحد أحمر ابغى وابغى يقولوه: هيه والله بس؟ ما طلبت ومو باغي بعد؟

    أبوي خيرنا حال غيرنا

    ممممممممهى هى علو يو زماني..

    ردحذف